تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ١٠٧
* (أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون (51) ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما) * * وصهيبا، وابن مسعود، وعمار بن ياسر، وخباب بن الأرت، ومهجع، ونحوهم من فقراء أهل الصفة، وقالوا: لو طردتهم آمنا بك؛ كأنهم استنكفوا الجلوس معهم فهم النبي بذلك طمعا في إيمانهم؛ فنزلت الآية '. قال سعد بن أبي وقاص: ' في نزلت الآية وابن مسعود... ' وعد جماعة، وقال مجاهد: نزلت الآية في بلال وجماعة، وفيه قول آخر: أن الآية نزلت بالمدينة، وروى: ' أن الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفزاري أتيا رسول الله، كانا من أكابر الكفار؛ فقالا: إنا نستنكف من الجلوس مع هؤلاء، فلو اتخذت لنا مجلسنا منك؛ آمنا بك؛ فهم بذلك، طمعا في إيمانهم؛ فنزلت الآية ' فعلى هذا تكون الآية من الآيات المبينة التي نزلت بالمدينة.
قوله: * (ولا تطرد الذين يدعون ربهم) اختلفوا في هذه الدعوة، قال ابن عباس: معناه: يصلون الصلوات الخمس، وقال إبراهيم النخعي: هو ذك الله، وقال الضحاك: كل الطاعات.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»