تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٠٤
* (تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون (84) ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم) * * (وتخرجون فريقا منكم من دياركم تظاهرون) يقرأ بالتشديد والتخفيف وأصله: تتظاهرون. فأدغمت التاء في الظاء. فصار مشددا ومعناه: تعاونون.
* (عليهم بالإثم والعدوان) فالإثم والعدوان: المبالغة في الظلم. وقد روى: ' أن النواس بن سمعان سأل رسول الله ما البر؟ فقال: ما اطمأنت إليه نفسك، قال: ما الإثم؟ فقال: ما حاك في صدرك '.
قوله تعالى * (وإن يأتوكم أسارى) يقرأ بقرائتين ' أسرى، وأسارى ' وفرق أبو عمرو بينهما في المعنى، فقال: الأسارى لمن كان في اليد مع الوثاق. والأسرى: لمن كان في اليد من غير وثاق، ولم يرضوا منه بهذا الفرق، والصحيح: أنهما واحد.
* (تفدوهم) و * (تفادوهم) قراءتان. قيل: هما في المعنى واحد، وقيل: (تفادوهم) تقال في فداء الأسرى بالأسرى. وتفدوهم في الفداء بالمال.
* (وهو محرم عليكم إخراجهم) فيه تقدير وتأخير. وتقديره: وتخرجون فريقا منكم من ديارهم؛ وهو محرم عليكم إخراجهم؛ تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان.
* (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) لأنهم خالفوا في البعض وامتثلوا في البعض.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»