تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٠٢
* (به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (81) والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (82) وإذ أخذنا ميثاق) * * غير تائب. وقال ابن السراج النحوي: معناه: انسدت عليه مسالك النجاة. * (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
قوله تعالى: * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) إلى آخر الآية، ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله) قرأ أبي بن كعب وابن مسعود: ' لا تعبدوا إلا الله ' على الأمر، والقراءة المعهودة ' لا تعبدون '.
وتقرأ بالياء والتاء ومعناها واحد؛ فإن العرب قد تذكر المخاطبة في (موضع) المغايبة، والمغايبة في موضع المخاطبة. وفي هذا الميثاق عهد وقسم، وتقديره: والله لا تعبدون إلا الله.
* (وبالوالدين إحسانا) أي: وأحسنوا بالوالدين إحسانا. والإحسان بهما البر والعطف والتحنن، والنزول عند أمرهما فيما لا يخالف أمر الله تعالى. * (وذي القربى) أي: أهل القرابات. * (واليتامى) اليتيم: اسم لمن لا أب له من الآدميين. ولمن لا أم له من البهائم، وهو اسم للفقير منهم.
وقال علي رضي الله عنه: ' حفظت لكم عن رسول الله ستا: لا طلاق قبل النكاح، ولا عتاق في غير الملك، ولا نذر في معصية الله، ولا يتم بعد الحلم، ولا صمت يوم إلى الليل. ولا صوم وصال '. * (والمساكين) هم الفقراء كما سبق.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»