تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٧
* (كل شيء قدير (26) تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من) * * أحدهما: تعز من تشاء بالنصر، وتذل من تشاء بالقهر. والثاني: تعز من تشاء بالغنى، وتذل من تشاء بالفقر.
والثالث: تعز من تشاء بالهداية، وتذل من تشاء بالضلالة.
* (بيدك الخير) أي بيدك الخير والشر، كما قال: * (سرابيل تقيكم الحر) أي: تقيكم الحر والبرد، فاكتفى بأحد المذكورين عن الآخر.
* (إنك على كل شيء قدير)، وقد ورد في فضل هذه الآية من الأخبار: ما روى عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن علي، عن النبي أنه قال: ' فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وآيتان من آل عمران - شهد الله، وهذه الآية - متشفعات لمن قرأها يوم القيامة، ليس بينهما وبين الله حجاب '. وروى في هذا الخبر: أنه قال: ' لما أنزل الله تعالى هذه الآيات تعلقن بالعرش، وقلن: يا رب، تهبطنا إلى أرضك وعبادك، فقال الله تعالى: ' وعزتي وجلالي ما قرأكن عبد من عبادي إلا أسكنته جنتي؛ على ما كان عليه، وقضيت له كل يوم سبعين حاجة، أدناها المغفرة '.
قوله تعالى: * (تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل) الإيلاج: الإدخال، ومعناه: تنقص من أحدهما وتزيد في الآخر، وقيل معناه: تغطي الليل بالنهار، والنهار بالليل.
* (وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي) قال الحسن: معناه: تخرج
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»