* (أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين) * * آمن معه، وقيل: هم المهاجرون والأنصار، وقيل: هم جميع علماء الأمة.
* (قائما) نصب على الحال، فهو الله تعالى قائم بتدبير الخلق * (بالقسط): بالعدل، يقال: قسط يقسط إذا جار. وأقسط يقسط؛ إذا عدل، فالقاسط: الجائر، ومنه قوله تعالى * (وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) والمقسط: العادل، ومنه قوله تعالى: (* (إن الله يحب المقسطين) * لا إله إلا هو العزيز الحكيم) * (إن الدين عند الله الإسلام) ويقرأ: ' أن الدين ' بفتح الألف، فمن قرأ بكسر الألف؛ فهو على الابتداء وقرأ الكسائي بالنصب، وتقديره: شهد الله أن الدين عند الله الإسلام؛ فإنه لا إله إلا هو والإسلام: هو الانقياد والاستسلام، وقد يكون مجرد الاستسلام من غير العقيدة فرقا بينه وبين الإيمان على ما سيأتي.
والإسلام المعروف في الشرع: هو الإتيان بالشهادتين مع سائر الأركان الخمس، وفي الأخبار: ' أنه يؤتى بالأعمال يوم القيامة، فيؤتى بالصلاة على صورة، فتقول: يا رب، إني الصلاة، فيقول الله تعالى: إنك بخير، ويؤتى بالزكاة على صورة، فتقول: يا رب، إني الزكاة، فيقول الله: إنك بخير، وهكذا الصوم والحج، ثم يؤتى بالإسلام على أحسن الصور، فيقول يا رب، إني الإسلام، فيقول الله تعالى: إنك إلى خير، بك أخذ اليوم وبك أعطي '.
وحكي عن غالب القطان أنه قال: أتيت الكوفة للتجارة فنزلت قريبا من الأعمش، فكنت أختلف إليه وأسمع منه الحديث، فقصدت منه ليلة أن أنحدر منه إلى البصرة، فوجدته يتجهد في المسجد، فمر بهذه الآية * (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة