تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٣٠٣
* (إن الدين عند الله الإسلام وما أختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب (19) فإن) * * (وألوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) ثم قال: وأشهد بما شهد الله به، وأستودع الله هذه الشهادة؛ لتكون وديعة لي عنده، ثم قال: * (إن الدين عند الله الإسلام) كرره مرارا، فقلت في نفسي: لقد سمع فيه شيئا، فمكث، وصليت معه الصبح، ثم قلت له: مررت بهذه الآية، وكنت تكررها! فقال: أما بلغك ما ورد فيها؟!
قلت: أنا عندك منذ سنتين ولم تحدثني، وقد قصدت الإنحدار إلى البصرة، فقال: والله لا أحدثك سنة، فمكثت بالكوفة وكتبت على بابه ذلك اليوم، فلما تمت السنة أتيته، فقلت: يا أبا محمد، قد تمت السنة. فقال: حدثني أبو وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي - - أنه قال: ' يجاء بصاحبها يوم القيامة، فيقول الله تعالى: إن لعبدي هذا عندي عهدا (وأنا) أحق من وفى بالعهد، أدخلوا عبدي الجنة '.
قوله تعالى: * (وما أختلف الذين أوتوا الكتاب) يعني: اليهود والنصارى * (إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم) أي: حسدا بينهم. * (ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب) ظاهر المعنى.
قوله تعالى: * (فإن حاجوك) أي: فإن جادلوك * (فقل أسلمت وجهي لله ومن أتبعن) أي: قصدت بعبادتي الله تعالى * (وقل للذين أوتوا الكتاب) يعني: اليهود والنصارى * (والأميين) يعني: المشركين.
(٣٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 ... » »»