تفسير السمعاني - السمعاني - ج ١ - الصفحة ١٨٨
* (الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل) * * رسول الله؛ فنزلت الآية بإباحة الأكل والشرب بالليل.
وسبب إباحة المباشرة: ما روى أن عمر رضي الله عنه قال: ' يا رسول الله إني أصبت امرأتي بعد ما نمت، فقال: ما كنت جديرا بهذا يا عمر '.
' وروى أن رجلا من الصحابة أخبر النبي بمثل ذلك، فنزلت الآية بإباحة المباشرة ' وذلك معنى قوله: * (كنتم تختانون أنفسكم).
فأما قوله: * (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: أراد بالخيط: اللون، ومعناه: بياض النهار من سواد الليل.
وقوله تعالى: * (من الفجر) سبب نزوله ما روى ' أنه لما نزلت هذه الآية أخذ عدي ابن حاتم عقالين، أحدهما أبيض، والآخر أسود، ووضعهما تحت وسادته فلما أصبح كان ينظر إليهما، ويتسحر، حتى يتبين الأبيض من الأسود، فأخبر به النبي فقال: إنك لعريض الوساد '.
وفي رواية: ' إنك لعريض القفا، إنما هو بياض النهار من سواد الليل ' وهي كلمة لهم يكنون بها عن قلة الفهم؛ فنزل قوله * (من الفجر) والفجر فجران:
(١٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 ... » »»