تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٣٧
28 30 * (وتخونوا) * أي ولا تخونوا * (أماناتكم) * وهي كل ما ائتمن الله عليها العباد وكل أحد مؤتمن على ما افترض الله عليه * (وأنتم تعلمون) * أنها أمانة من غير شبهة وقيل نزلت هذه الآية في أبي لبابة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريظة لما حاصرهم وكان أهله وولده فيهم فقالوا له ما ترى لنا أننزل على حكم سعد فينا فأشار أبو لبابة إلى حلقه أنه الذبح فلا تفعلوا وكانت منه خيانة لله ورسو له 28 * (واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة) * أي محنة يظهر بها ما في النفس من اتباع الهوى أوتجنبه ولذلك مال أبو لبابة إلى قريظة في إطلاعهم على حكم سعد لأن ماله وولده كانت فيهم * (وأن الله عنده أجر عظيم) * لمن أدى الأمانة ولم يخن 29 * (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله) * باجتناب الخيانة فيما ذكر * (يجعل لكم فرقانا) * يفرق بينكم وبين ما تخافون فتنجون * (ويكفر عنكم سيئاتكم) * يمحو عنكم ما سلف من ذنوبكم * (والله ذو الفضل العظيم) * لا يمنعكم ما وعدكم على طاعته 30 * (وإذ يمكر بك الذين كفروا) * وذلك أن مشركي قريش تآمروا في دارة الندوة في شأن محمد عليه السلام فقال بعضهم قيدوه نتربص به ريب المنون وقال بعضهم أخرجوه عنكم تستريحوا من أذاه وقال أبو جهل لعنه الله ما هذا برأي ولكن اقتلوه بأن يجتمع عليه من كل بطن رجل فيضربوه ضربة رجل
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»