تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٣٨
31 32 واحد فإذا قتلوه تفرق دمه في القبائل فلا يقوى بنو هاشم على حرب قريش كلها فأوحى الله تعالى إلى نبيه بذلك وأمره بالهجرة فذلك قوله * (ليثبتوك) * أي ليوثقوك ويشدوك * (أو يقتلوك) * بأجمعهم قتلة رجل واحد كما قال اللعين أبو جهل * (أو يخرجوك) * من مكة إلى طرف من أطراف الأرض * (ويمكرون ويمكر الله) * أي يجازيهم جزاء مكرهم بنصر المؤمنين عليهم * (والله خير الماكرين) * أفضل المجازين بالسيئة العقوبة وذلك أنه أهلك هؤلاء الذين دبروا لنبيه الكيد وخلصه منهم 31 * (وإذا تتلى عليهم آياتنا) * الآية كان النضر بن الحارث خرج إلى الحيرة تاجرا واشترى أحاديث كليلة ودمنة فكان يقعد به مع المستهزئين فيقرأ عليهم فلما قص رسول الله صلى الله عليه وسلم شأن القرون الماضية قال النضر بن الحارث لو شئت لقلت مثل هذا ان هذا الا ما سطر الأولون في كتبهم وقال النضر أيضا 32 * (اللهم إن كان هذا) * الذي يقوله محمد حقا * (من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء) * كما أمطرتها على قوم لوط * (أو ائتنا بعذاب أليم) * أي ببعض ما عذبت
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»