تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٣٤
17 19 القتال * (فقد باء بغضب من الله) * الآية وأكثر المفسرين على أن هذا الوعيد إنما كان لمن فر يوم بدر وكان هذا خاصا للمنهزم يوم بدر 17 * (فلم تقتلوهم) * يعني يوم بدر * (ولكن الله قتلهم) * بتسبيبه ذلك من المعونة عليهم وتشجيع القلب * (وما رميت إذ رميت) * وذلك أن جبريل عليه السلام قال للنبي عليه السلام يوم بدر خذ قبضة من تراب فارمهم بها فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبضة من حصى الوادي فرمى بها في وجوه القوم فلم يبق مشرك إلا دخل عينيه منها شيء وكان ذلك سبب هزيمتهم فقال الله تعالى * (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) * أي إن كفا من حصى لا يملأ عيون ذلك الجيش الكثير برمية بشر ولكن الله تعالى تولى إيصال ذلك إلى أبصارهم * (وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا) * وينعم عليهم نعمة عظيمة بالنصر والغنيمة فعل ذلك * (إن الله سميع) * لدعائهم * (عليم) * بنياتهم 18 * (ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين) * يهنىء رسوله بإيهانه كيد عدوه حتى قتلت جبا برتهم وأسر أشرا فهم 19 * (إن تستفتحوا) * هذا خطاب للمشركين وذلك أن أبا جهل قال يوم بدر اللهم
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»