تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٤٨
يريد الرجل منكم بعشرة منهم في الحرب * (وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) * أي هم على جهالة فلا يثبتون إذا صدقتموهم القتال خلاف من يقاتل على بصيرة يرجو ثواب الله وكان الحكم على هذا زمانا يصابر الواحد من المسلمين العشرة من الكفار فتضرعوا وشكوا إلى الله عز وجل ضعفهم فنزل 66 * (الآن خفف الله عنكم) * هون عليكم * (وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين) * فصار الرجل من المسلمين برجلين من الكفار وقوله * (بإذن الله) * أي بإرادته ذلك 67 * (ما كان لنبي أن يكون له أسرى) * الآية نزلت في فداء أسارى بدر فادوهم بأربعة آلاف ألف فأنكر الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله لم يكن لنبي أن يحبس كافرا قدر عليه للفداء فلا يكون له أيضا حتى يثخن في الأرض يبالغ في قتل أعدائه * (تريدون عرض الدنيا) * أي الفداء * (والله يريد الآخرة) * يريد لكم الجنة بقتلهم وهذه الآية بيان عما يجب أن يجتنب من اتخاذ الأسرى للمن أو الفداء قبل الاثخان في الأرض بقتل الأعداء وكان هذا في يوم بدر ولم يكونوا قد أثخنوا فلذلك أنكر الله عليهم ثم نزل بعده * (فإما منا بعد وإما فداء) *
(٤٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 ... » »»