تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣٠١
أي ألقي لهم شبه عيسى على غيره حتى ظنوه لما رأوه أنه المسيح * (وإن الذين اختلفوا فيه) * أي في قتله وذلك أتهم لما قتلوا الشخص المشبه به كان الشبه ألقي على وجهه ولم يلق على جسده شبه جسد عيسى فلما قتلوه ونظروا إليه قالوا الوجه وجه عيسى والجسد جسد غيره فاختلفوا فقال بعضهم هذا عيسى وقال بعضهم ليس بعيسى وهذا معنى قوله * (لفي شك منه) * أي من قتله * (ما لهم به) * بعيسى * (من علم) * قتل أو لم يقتل * (إلا اتباع الظن) * لكنهم يتبعون الظن * (وما قتلوه يقينا) * وما قتلوا المسيح على يقين من أنه المسيح 158 * (بل رفعه الله إليه) * أي إلى الموضع الذي لا يجري لأحد سوى الله فيه حكم وكان رفعه إلى ذلك الموضع رفعا إليه لأنه رفع عن أن يجري عليه حكم أحد من العباد * (وكان الله عزيزا) * في اقتداره على نجاة من يشاء من عباده * (حكيما) * في تدبيره في النجاة 159 * (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به) * أي ما من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن بعيسى * (قبل موته) * إذا عاين الملك ولا ينفعه حينئذ إيمانه ولا يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى * (ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) * على أن قد بلغ الرسالة وأقر بالعبودية على نفسه 160 * (فبظلم من الذين هادوا) * الآية عاقب الله اليهود على ظلمهم وبغيهم بتحريم أشياء عليهم وهي ما ذكر في قوله * (وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر) * الآية ثم استثنى مؤمنيهم فقال
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»