تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
ظهور على اليهود * (قالوا ألم نكن معكم) * فأعطونا من الغنيمة * (وإن كان للكافرين نصيب) * من الظفر على المسلمين * (قالوا) * لهم * (ألم نستحوذ) * نغلب * (عليكم) * نمنعكم عن الدخول في جملة المؤمنين * (ونمنعكم من المؤمنين) * بتخذيلهم عنكم ومراسلتنا إياكم بأخبارهم * (فالله يحكم بينكم) * يعني بين المؤمنين والمنافقين * (يوم القيامة) * يعني أنه أخر عقابهم إلى ذلك اليوم ورفع عنهم السيف في الدنيا * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * أي حجة يوم القيامة لأنه يفردهم بالنعيم وما لا يشاركونهم فيه من الكرامات بخلاف الدنيا 142 * (إن المنافقين يخادعون الله) * أي يعملون عمل المخادع بما يظهرونه ويبطنون خلالفه * (وهو خادعهم) * مجازيهم جزاء خداعهم وذلك أنهم يعطون نورا كما يعطى المؤمنون فإذا مضوا قليلا أطفىء نورهم وبقوا في الظلمة * (وإذا قاموا إلى الصلاة) * مع الناس * (قاموا كسالى) * متثاقلين * (يراؤون الناس) * ليرى ذلك الناس لا لاتباع أمر الله يعني ليراهم الناس مصلين لا يريدون وجه الله * (ولا يذكرون الله إلا قليلا) * لأنهم يعملونه رياء وسمعة ولو أرادوا به وجه الله لكان كثيرا 143 * (مذبذبين بين ذلك) * مرددين بين الكفر والإيمان ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا مشركين مصرحين بالشرك * (لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء) * لا من الأنصار ولا من
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»