تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٨٥
101 102 تعالى هذه الآية وأخبر أن من قصد طاعة ثم أعجزه العذر عن تمامها كتب الله ثواب تمام تلك الطاعة ومعنى * (وقع أجره على الله) * وجب ذلك بإيجابه 101 * (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا) * الآية نزلت في إباحة قصر الصلاة في السفر وظاهر القرآن يدل على أن القصر يستباح بالسفر والخوف لقوله * (إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا) * أي يقتلكم والإجماع منعقد على أن القصر يجوز في السفر من غير خوف وثبتت السنة بهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ذكر الخوف في الآية على حال غالب أسفارهم في ذلك الوقت ثم ذكر صلاة الخوف فقال 102 * (وإذا كنت فيهم) * أي إذا كنت أيها النبي مع المؤمنين في غزواتهم وخوفهم * (فأقمت لهم الصلاة) * أي ابتدأت بها إماما لهم * (فلتقم طائفة منهم معك) * نصفهم يصلون معك * (وليأخذوا) * أي وليأخذ الباقون أسلحتهم * (فإذا سجدوا) * فإذا سجدت الطائفة التي قامت معك * (فليكونوا من ورائكم) * أي الذين أمروا بأخذ السلاح * (ولتأت طائفة أخرى) * أي الذين كانوا من ورائهم يحرسونهم
(٢٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 ... » »»