تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٨٤
98 100 بدر فضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم وقوله * (ظالمي أنفسهم) * بالمقام في دار الشرك والخروج مع المشركين لقتال المسلمين * (قالوا فيم كنتم) * أي قالت الملائكة لهؤلاء سؤال توبيخ وتقريع أكنتم في المشركين أم كنتم في المسلمين فاعتذروا بالضعف عن مقاومة أهل الشرك في دارهم ف * (قالوا كنا مستضعفين في الأرض) * أي في مكة فحاجتهم الملائكة بالهجرة إلى غير دارهم و * (قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) * أخبر الله تعالى أن هؤلاء من أهل النار ثم استثنى من صدق في أنه مستضعف فقال 98 * (إلا المستضعفين) * أي الذين يوجدون ضعفاء * (لا يستطيعون حيلة) * لا يقدرون على حيلة ولا نفقة ولا قوة للخروج * (ولا يهتدون سبيلا) * لا يعرفون طريقا إلى المدينة 100 * (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما) * أي مهاجرا ومتحولا * (كثيرا وسعة) * في الرزق * (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله) * الآية نزلت في حبيب بن ضمرة الليثي وكان شيخا كبيرا خرج متوجها إلى المدينة فمات في الطريق فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لو وافى المدينة لكان أتم أجرا فأنزل الله
(٢٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 279 280 281 282 283 284 285 286 287 288 289 ... » »»