تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٨١
91 92 بآية السيف ثم ذكر الله تعالى منته بكف بأس المعاهدين فقال * (ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم) * يعني إن ضيق صدورهم عن قتالكم إنما هو لقذف الله تعالى الرعب في قلوبهم ولو قوى الله تعالى قلوبهم على قتالكم لقاتلوكم * (فإن اعتزلوكم) * أي في الحرب * (وألقوا إليكم السلم) * أي الصلح * (فما جعل الله لكم عليهم سبيلا) * في قتالهم وسفك دمائهم ثم أمره بقتال من لم يكن على مثل سبيل هؤلاء فقال 91 * (ستجدون آخرين) * الآية هؤلاء قوم كانوا يظهرون الموافقة لقومهم من الكفار ويظهرون الإسلام للنبي ص والمؤمنين يريدون بذلك الأمن في الفريقين فأطلع الله نبيه عليه السلام على نفاقهم وهو قوله * (يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم) * وقوله * (كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها) * كلما دعوا إلى الشرك رجعوا فيه * (وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا) * أي حجة بينة في قتالهم لأنهم غدرة لا يوفون لكم بعهد 92 * (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا) * البتة * (إلا خطأ) * إلا أنه قد يخطئ المؤمن بالقتل * (ومن قتل مؤمنا خطأ) * مثل أن يقصد بالرمي غيره فأصابه * (فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله) * إلى جميع ورثته * (إلا أن يصدقوا) * أي يعفوا
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»