تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٧٤
71 74 على من أطاعه * (وكفى بالله عليما) * بخلقه أي إنه عالم لا يخفى عليه شيء ولا يضيع عنده عمل ثم حث عباده المؤمنين على الجهاد فقال 71 * (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم) * سلاحكم عند لقاء العدو * (فانفروا) * أي فانهضوا إلى لقاء العدو * (ثبات) * جماعات متفرقين إذا لم يكن معكم الرسول * (أو انفروا جميعا) * إذا خرج الرسول إلى الجهاد 72 * (وإن منكم لمن ليبطئن) * أي ليتخلفن ويتثاقلن عن الجهاد وهم المنافقون وجعلهم من المؤمنين من حيث إنهم أظهروا كلمة الإسلام فدخلوا تحت حكمهم في الظاهر * (فإن أصابتكم مصيبة) * من العدو وجهد من العيش * (قال قد أنعم الله علي) * بالقعود حيث لم أحضر فيصيبني ما أصابكم 73 * (ولئن أصابكم فضل من الله) * فتح وغنيمة * (ليقولن) * هذا المنافق قول نادم حاسد * (يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) * أي لأسعد بمثل ما سعدوا به من الغنيمة وقوله * (كأن لم تكن بينكم وبينه مودة) * متصل في المعنى بقوله * (قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم) * * (كأن لم تكن بينكم وبينه مودة) * أي كأن لم يعاقدكم على الإسلام ويعاضدكم على قتال عدوكم ولم يكن بينكم وبينه مودة في الظاهر ثم أمر المؤمنين بالقتال فقال 74 * (فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون) * أي يبيعون * (الحياة الدنيا بالآخرة) * أي بالجنة أي يختارون الجنة على البقاء في الدنيا * (ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل) * فيستشهد * (أو يغلب) * فيظفر فكلاهما سواء وهو معنى قوله * (فسوف نؤتيه أجرا عظيما) *
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»