تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٧٦
78 بمكة في قتال المشركين فلم يأذن لهم * (فلما كتب عليهم القتال) * بالمدينة * (إذا فريق منهم يخشون الناس) * أي عذاب الناس بالقتل * (كخشية الله) * كما يخشى عذاب الله * (أو أشد) * أكبر * (خشية) * وهذه الخشية إنما كانت لهم من حيث طبع البشرية لا على كراهية أمر الله بالقتال * (وقالوا) * جزعا من الموت وحرصا على الحياة * (ربنا لم كتبت) * فرضت * (علينا القتال لولا) * هلا * (أخرتنا إلى أجل قريب) * وهو الموت أي هلا تركتنا حتى نموت بآجالنا وعافيتنا من القتل * (قل) * لهم يا محمد * (متاع الدنيا قليل) * أجل الدنيا قريب وعيشها قليل * (والآخرة) * الجنة * (خير لمن اتقى) * ولم يشرك به شيئا * (ولا تظلمون فتيلا) * أي لا تنقصون من ثواب أعمالكم مثل فتيل النواة ثم أعلمهم أن آجالهم لا تخطئهم ولو تمنعوا بأمنع الحصون فقال 78 * (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج) * حصون وقصور * (مشيدة) * مطولة مرفوعة وقيل بروج السماء * (وإن تصبهم) * يعني المنافقين واليهود * (حسنة) * خصب ورخص سعر * (يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة) * جدب وغلاء * (يقولوا هذه من عندك) * من شؤم محمد وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وكفرت اليهود أمسك الله عنهم ما كان قد بسط عليهم
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»