تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٧١
59 62 59 * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * وهم العلماء والفقهاء وقيل الأمراء والسلاطين وتجب طاعتهم فيما وافق الحق * (فإن تنازعتم) * اختلفتم وتجادلتم وقال كل فريق القول قولي فردوا الأمر في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله * (ذلك خير) * أي ردكم ما اختلفتم فيه إلى الكتاب والسنة وردك التجادل * (وأحسن تأويلا) * وأحمد عاقبة 60 * (ألم تر إلى الذين يزعمون) * الآية وقع نزاع بين يهودي ومنافق فقال اليهودي بيننا أبو القاسم وقال المنافق لا بل نحكم بيننا كعب بن الأشرف فنزلت هذه الآية وهو قوله * (يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت) * ومعناه ذو الطغيان * (وقد أمروا أن يكفروا به) * أي أمروا أن لا يوالوا غير أهل دينهم * (ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا) * لا يرجعون عنه إلى دين الله أبدا وهذا تعجيب للنبي ص من جهل من يعدل عن حكم الله إلى حكم الطاغوت مع زعمه بأنه يؤمن بالله ورسوله 61 * (وإذا قيل لهم) * أي للمنافقين * (تعالوا إلى ما أنزل الله) * أي في القرآن من الحكم * (وإلى الرسول) * وإلى حكم الرسول * (رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) * يعرضون عنك إعراضا إلى غيرك عداوة للدين 62 * (فكيف) * أي فكيف يصنعون ويحتالون * (إذا أصابتهم مصيبة) * مجازاة لهم على ما صنعوا وهو قوله * (بما قدمت أيديهم) * وتم الكلام ههنا ثم عطف على معنى ما سبق فقال * (ثم جاؤوك يحلفون بالله) * أي تحاكموا إلى الطاغوت
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»