تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٢٦٨
48 51 48 * (إن الله لا يغفر أن يشرك به) * الآية وعد الله تعالى في هذه الآية مغفرة ما دون الشرك فيعفو عن من يشاء ويغفر لمن يشاء إلا الشرك تكذيبا للقدرية وهو قوله * (ويغفر ما دون ذلك) * أي الشرك * (لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما) * أي اختلق ذنبا غير مغفور 49 * (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم) * أي اليهود قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وما عملناه بالليل كفر عنا بالنهار وما عملناه بالنهار كفر عنا بالليل * (بل الله يزكي من يشاء) * أي يجعل من يشاء زاكيا طاهرا ناميا في الصلاح يعني أهل التوحيد * (ولا يظلمون فتيلا) * لا ينقصون من الثواب قدر الفتيل وهو القشرة الرقيقة التي حول النواة ثم عجب نبيه عليه السلام من كذبهم فقال 50 * (انظر كيف يفترون على الله الكذب) * يعني قولهم يكفر عنا ذنوبنا * (وكفى به) * بافترائهم * (إثما مبينا) * أي كفى ذلك في التعظيم 51 * (ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب) * يعني علماء اليهود * (يؤمنون بالجبت) * أي الأصنام * (والطاغوت) * سدنتها وتراجمتها وذلك أنهم حالفوا قريشا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجدوا لأصنام قريش وقالوا لهم أنتم أهدى من محمد عليه السلام وأقوم طريقة ودينا وهو قوله * (ويقولون للذين كفروا) *
(٢٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 ... » »»