تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ١٠
بقلبه، فكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق، وأوصى بعض الحكماء رجلا فقال: عليك بالحق مع الخلق والصدق مع الحق. وقيل: لأنه امتثل بالدنيا لله تعالى إياه بقوله: " * (خذ العفو) *) الآية. وقيل: عظم له خلقه حيث صغر الألوان في عينه ليعرف لهذه مكونها.
وقيل: سمي خلقه عظيما لاجتماع مكارم الأخلاق فيه تدل عليه ما أخبرنا أبو القيم الحسن ابن محمد المفسر، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار، حدثنا ابن أبي الرما حدثنا الدراوردي، عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).
وقال: (أدبني ربي فأحسن تأديبي).
أخبرنا أبو عمر وأحمد بن أبي الفرابي جد أبو العباس الأصم، حدثنا ابن عبد الحكم أخبرنا أبي وشعيب، وأخبرنا الليث عن عمر بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله عن عائشة خ قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل صائم النهار).
قال: وأخبرنا أحمد بن أبي الفرابي، أخبرنا منصور بن محمد السرخسي، حدثنا محمد بن أيوب الرازي حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن القاسم وأبي قرة قال: سمعت عطاء الكيخاراني عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما شيء أثقل في الميزان من خلق حسن).
أخبرنا أحمد بن السري العروضي في درب الحاجب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد ابن جعفر العماني، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثني أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا حدثنا أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ح قال: قال رسول الله: (عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة، وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة).
أخبرنا ابن فنجويه حدثنا عبيد الله بن محمد بن شنبه، حدثنا سمعان عن ابن الجارود
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»