تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٩
لج ظلاما في نهار لسانه ويفهم عمن قال ما ليس يسمع اخذه وما شجرات نابتات بفقره إذا قطعت حارت مطايا الأصابع لهن بكاء العاشقين ولونهم سوى أيها يبكن سود المدامع آخر:
هذا هو البيت الأول للبيتين التاليين.
يناط نحده الأفراد طرا يمحي بعض خلق أو ممات بمشيه حية وبلون جان وجرم متيم وشيما الطيبات قوله: " * (وما يسطرون) *) يكتبون، ويجوز أن يكون معناه ويسطرهم يعني السفرة. وقيل: جمع الكتبة " * (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) *) يعني أنك لا تكون مجنونا وقد أنعم الله عليك بالنبوة. وقيل: بعصمة ربك.
وقيل: هو كما يقال: ما أنت بمجنون والحمد لله. وقيل: معناه ما أنت بمجنون والنعمة لربك كقولهم: سبحانك اللهم وبحمدك، أي والحمد لك. وقال لبيد:
وأفردت في الدنيا بفقد عشيرتي وفارقني جار بأربد نافع أي: وهو أربد.
وقال النابغة:
لم يحرموا حسن الغداء وأمهم طفحت عليك بناتق مذكار أي: وهو ناتق.
" * (وإن لك لأجرا غير ممنون) *) غير مقطوع ولا منقوص من قولهم: حبل منين إذا كان غير متين.
" * (وإنك لعلى خلق عظيم) *) قال ابن عباس ومجاهد: دين عظيم، وقال الحسن: كان خلقه آداب القرآن، ونقلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها فقالت: كان خلقه القرآن. وقال قتادة: هو ما كان يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه من نهي الله، وقال جنيد: سمي خلقه عظيما لأنه لم يكن له همة سوى الله.
وقال الواسطي: لأنه جاد بالكونين عوضا عن الحق. وقيل: لأنه عاشرهم بخلقه وزايلهم
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»