تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٦٣
وسمعت محمد بن الحسن السليمي، يقول: سمعت منصور بن عبد الله، يقول: سمعت أبا القيم البزاز يقول: قال ابن عطاء: انقطع إليه انقطاعا، وهو الأصل في هذا الباب، يقال: بتلت الشيء أي وقطعته، وصدقة بتة بتلة أي بائنة مقطوعة من صاحبها لا سبيل له عليها، ودار تبتيل أي منقطعة عن الدور، قال امرؤ القيس:
تضيء الظلام بالعشاء كأنها منارة ممسى راهب متبتل ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل ومنه قيل لمريم العذراء البتول.
وقال أبو القيم: اتصل به اتصالا ما رجع من رجع إلا من الطريق، ما وصل إليه أحد فرجع عنه. محمد بن علي: ارفع اليدين في الصلاة. زيد بن أسلم: التبتل: رفض الدنيا وما فيها والتماس ما عند الله.
" * (رب المشرق والمغرب) *) قرأ أهل الحجاز وأبو عمرو وأيوب وحفص برفع الباء على الابتداء. وقيل: على إضمار هو، وقرأ الباقون بالخفض على نعت الرب في قوله سبحانه: " * (واذكر اسم ربك) *) الآية.
" * (لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا) *) قيما بأمورك ففوضها إليه " * (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا) *) نسختها آية القتال.
أخبرني الحسن قال: حدثنا السني، قال: حدثنا حاتم بن شعيب، قال: حدثنا سريح بن يونس، قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق عن الأحوص بن حكيم عن أبيه عن أبي الزاهرية أن أبا الدرداء قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام ونضحك إليهم، وإن قلوبنا لتقليهم أو لتلعنهم.
" * (وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا) *) نزلت في صناديد قريش المكذبين المشتهرين. وقال مقاتل بن حيان: نزلت في المطعمين ببدر وهم عشرة ذكرناهم في الأنفال والنعمة التنعم والنعمة المروءة والمنة أيضا، والنعمة بضم النون: الميسرة يقال: نعم ونعمة عين ونعمى عين.
" * (إن لدينا أنكالا) *) عندنا في الآخرة قيودا عظاما لا تفك أبدا واحدها نكل، قال الشعبي: ترون أن الله يجعل الأنكال في أرجل أهل النار لأنه خشي أن يفروا؟ ولكن إذا أراد أن يرتفعوا استفلت بهم. " * (وجحيما وطعاما ذا غصة) *) غير سائغة تأخذ بالحلق لا هو نازل ولا هو خارج وهو الغسلين والزقوم والضريع. " * ( وعذابا أليما) *).
أخبرني عقيل: أن أبا الفرج أخبرهم عن ابن جرير، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا
(٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 ... » »»