تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢٥
ويؤيد هذا ما أخبرنا أبو طاهر بن خزيمة في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال: أخبرنا جدي أمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (احتج آدم وموسى فقال موسى: يا آدم أنت الذي خلقك الله سبحانه بيده ونفخ فيك من روحه أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم: وأنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه تلومني على عمل أعمله كتبه الله علي قبل أن يخلق السماوات والأرض، قال: فحج آدم موسى).
وأخبرنا محمد بن الفضل قال: أخبرنا جدي قال: حضر مجلس إسحاق بن إبراهيم وأنا على نمير الركاب فقرأ علينا قال: أخبرنا النظر بن شميل قال: حدثنا حماد بن سلمة عن عمار ابن أبي عمار مولى بني هاشم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لقي موسى آدم فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فأخرجت ولدك من الجنة، قال له: يا موسى أنت الذي اصطفاك برسالته وكلمك، فأنا أقدم أم الذكر؟ قال: الذكر، فحج آدم موسى فحج آدم موسى).
وأخبرنا محمد بن الفضل قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا أبو الزياد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحتج آدم وموسى فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة قال: آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده أتلومني على أمر قدره الله تعالى قبل أن يخلقني بأربعين سنة، فحج آدم موسى فحج آدم موسى).
" * (ما أغنى عنه ماله وما كسب) *) قال: ابن مسعود: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرباءه إلى الله سبحانه قال أبو لهب لأصحابه: إن كان ما يقول ابن أخي حقا فأني أفتدي نفسي وملكي وولدي، فأنزل الله سبحانه " * (ما أغنى) *) أي ما يغني، وقيل: أي شيء أغنى عنه ماله من عذاب الله.
قال: أبو العالية: يعني أغنامه، وكان صاحب سائمة ومواش، وماكسب: يعني ولده.
قرأ الأعمش (وما أكتسب)، ورواه عن ابن مسعود.
أخبرنا الحسين بن محمد قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»