تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٢١
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: حدثنا علي بن حرب قال: حدثنا أبو عامر العقدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبدة عن عبد الله قال: لما نزلت " * (فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) *) كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول (سبحانك اللهم وبحمدك أغفر لي إنك أنت التواب).
وأخبرنا عبد الله قال: أخبرني مكي قال: حدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول قبل أن يموت: (سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك) فقلت: يا رسول الله ما هؤلاء الكلمات التي أراك قد أحدثتها بقولها؟ قال: (جعلتها علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح) إلى آخر السورة.
وبه عن ابن هاشم قال: حدثنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا الأعمش عن مسلم وهو ابن صبيح عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت: لما نزلت " * (إذا جاء نصر الله والفتح) *) إلى آخرها ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة ألا قال: (سبحانك اللهم وبحمدك اللهم أغفر لي).
وأخبرنا ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال: حدثنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول عن الشعبي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم بآخره لا يقوم ولا يقعد ولا يجيء ولا يذهب إلا قال: (سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه) فقلنا: يا رسول الله لا تقوم ولا تقعد ولا تجيء ولا تذهب إلا قلت: سبحان الله أستغفر الله وأتوب إليه قال: (فإني أمرت بها) ثم قرأ " * (إذا جاء نصر الله والفتح) *) حتى ختمها.
وقال: مقاتل: لما نزلت هذه الآية قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه وفيهم أبو بكر وعمر وسعيد بن أبي العاص ففرحوا واستبشروا، وسمعها العباس فبكى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (وما يبكيك يا عم) قال: نعيت إليك نفسك قال: (إنه لكما تقول) فعاش بعدها سنتين ما رئي فيهما ضاحكا مستبشرا، وهذه السورة تسمى سورة التوديع
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»