تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٣١٠
لقد تركت خلفي عجائز ما تصلي امرأة منهن إلا سألت الله أن يسقيها من حوض محمد وفيه يقول الشاعر:
يا صاحب الحوض من يدانيكا وأنت حقا حبيب باريكا وقال سعيد بن جبير ومجاهد: هو الخير الكثير، وقال الحسن: هو القرآن العظيم، عكرمة: النبوة والكتاب، محمد بن إسحاق هو العظيم من الأمر وذكر بيت لبيد صاحب ملحوب فجعنا بفقده وعند الرداع بيت آخر كوثر يقول: أي عظيم.
وقال أبو بكر بن عباس ويمان بن ذياب: هو كثرة الأصحاب والأشياع، ابن كيسان: هو كلمة من الكتب الأولى ومعناها الإيثار، الحسين بن الفضل: الكوثر شيئان تيسير القرآن وتخفيف الشرائع، جعفر الصادق: الكوثر نور في قبلك دلك علي، وقطعك عما سواي، وعنه أيضا: الشفاعة، وقيل: معجزات أكثرت بها أهل الإجابة لدعوتك، هلال بن يساق: هو قول لا اله الله محمد رسول الله، وقيل: الفقه في الدين، وقيل: الصلوات الخمس.
" * (فصل لربك وانحر) *) قال محمد بن كعب: يقول: إن ناسا يصلون لغير الله وينحرون لغير الله فإنا أعطيناك الكوثر فلا تكن صلاتك ونحرك إلا لي، وقال عكرمة وعطاء وقتادة: فصل لربك صلاة العيد يوم النحر، قال سعيد بن جبير ومجاهد: فصل لربك صلاة الغداة المفروضة بجمع وأنحر البدن بمنى.
وقال بعضهم: نزلت هذه الآية يوم الحديبية حين حضر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وصدوا عن البيت فأمره الله سبحانه أن يصلي وينحر البدن وينصرف، وفعل ذلك، وهو رواية أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير.
وأخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا محمد بن الحسين قال: حدثنا أحمد بن يوسف قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد عن عاصم الحجدري عن أبيه عن عقبة بن طبيان عن علي ابن أبي طالب ح أنه قال في هذه الآية " * (فصل لربك وانحر) *) قال: وضع اليد اليمنى على ساعده اليسرى ثم وضعها على صدره.
وأخبرنا ابن فنجويه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن أحمد العطار قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا هاشم بن الحرث المروزي قال: حدثنا محمد بن ربيعة قال: حدثنا يزيد بن ذياب بن أبي السعد عن عاصم الحجدري عن عقبة بن ظهير عن علي بن أبي
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»