وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رفع الأيدي في الصلاة من الاستكانة) قلت: فما الاستكانة؟ قال: (ألا تقرأ هذه الآية: " * (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) *)) قال: هو الخضوع.
يدل عليه ما أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال قال: حدثنا أبو زرعة الرازي قال: حدثنا عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق العامري قال: حدثنا ابن أبي الزياد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويضعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد.
وأخبرنا الشيخ الصالح أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن علوية بن سلوس العبدوي في رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الأزهر الأزهري وعبد الله بن يحيى بن أحمد بن مهران المذكر قالا: سمعنا أبا إسماعيل الترمذي وحدثنا أبو محمد المخلدي إملاء قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن أحمد المذكر قال: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي قال: صليت خلف أبي عارم أي النعمان فرأيته يرفع يديه حين أفتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فقلت ما هذا؟ فقال: صليت خلف حماد بن زيد فرأيته يرفع يديه حين أفتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فقلت له: ما هذا؟ فقال: صليت خلف أيوب السجستاني فرأيته يرفع يديه حين أفتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فقلت له: ما هذا؟ قال: صليت إلى جنب عطاء بن أبي رياح فرأيته يرفع يديه حين أفتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فقلت له: ما هذا؟ قال: صليت خلف أبي بكر الصديق فرأيته يرفع يديه حين أفتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع، فقلت له: ما هذا؟ قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يرفع يديه حين أفتتح الصلاة وحين ركع وحين رفع رأسه من الركوع.
وأنبأني عقيل قال: أخبرنا المعافى قال: أخبرنا ابن جرير قال: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر " * (فصل لربك وانحر) *) قال: يرفع يديه أول ما يكبر في الإفتتاح إلى النحر.
وأخبرنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن الجهم قال: حدثنا الفراء قال: يقال: " * (فصل لربك وانحر) *) أي أستقبل القبلة بنحرك، سمعت بعض العرب يقول: منازلنا تتناحر، أي هذا ينحر هذا، أي قبالته، وأنشدني بعض أسد