تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٧
((سورة الكوثر)) مكية وهي اثنان وأربعون حرفا، وعشر كلمات، وثلاث آيات أخبرني الأستاذ أبو الحسين الفارسي الماوردي قال: حدثنا أبو محمد الشيباني قال: حدثنا أبو عمرو الحبري وأبو عثمان البصري قالا: حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا سلام بن سليم قال: حدثنا هارون بن كثير عن زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ " * (انا أعطيناك الكوثر) *) سقاه الله من أنهار الجنة وأعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل قربان قربة العباد في يوم عيد ويقربون من أهل الكتاب والمشركين).
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا أبو علي حمزة بن محمد الكاتب قال: حدثنا نعيم بن حماد قال: حدثنا نوح بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن مكحول قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم (من قرأ " * (إنا أعطيناك الكوثر) *) كان له ما بين المشرق والمغرب أبعرة على كل بعير كراريس، كل كراسة مثل الدنيا وما فيها كتب له بدقة الشعر ليس فيها إلا صفة قصوره ومنازله في الجنة.
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (إنآ أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الابتر) *) 2 " * (إنا أعطيناك الكوثر) *) قال ابن عباس: نزلت هذه السورة في العاص بن وائل ابن هشام بن سعيد بن سهم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المسجد وهو يدخل فالتقيا عند باب بني سهم وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جلوس، فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟ قال: ذاك الأبتر، يعني النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد توفى قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من خديجة، وكانوا يسمون من ليس له ابن أبتر، فسمته قريش عند موت ابنه أبتر وصنبورا فأنزل الله سبحانه " * (إنا أعطيناك الكوثر) *).
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»