تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ١٠ - الصفحة ٢٦٤
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا (الباقرجي) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ياسين البغدادي قال: حدثنا جميل بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى صاحب اللؤلؤ قال: سمعت عاصم الجحدري يقرأ: " * (إذا زلزلت الارض زلزالها) *) الزاي مفتوحة وهو مصدر أيضا كالوسواس والقلقال والجرجار، وقيل: الكسر المصدر والفتح الاسم.
" * (وأخرجت الارض أثقالها) *) موتاها وكنوزها فيقلبها على ظهرها " * (وقال الإنسان ما لها) *) وقيل: في الآية تقديم وتأخير تقديره " * (يومئذ تحدث أخبارها) *) فيقول الإنسان: ما لها.
قال المفسرون: تخبر الأرض بما عمل عليها من خير أو شر فتقول للمؤمن يوم القيامة: جد علي وصام وصلى واجتهد وأطاع ربه، فيفرح المؤمن بذلك، وتقول للكافر: شرك علي وزنى (وسرق) وشرب الخمر فيوبخ بالمشهد، وتشهد عليه الجوارح والملائكة مع علم الله سبحانه به حتى يود أنه سيق إلى النار مما يرى من الفضوح.
حدثنا أبو بكر محمد بن عبدوس المزكى إملاء قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي قال: حدثنا عبد الله بن حماد الآملي قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا رشد بن سعد قال: حدثنا يحيى بن أبي سلمى عن أبي حازم عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الأرض لتخبر يوم القيامة بكل عمل عمل على ظهرها) قال: وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم * (* (إذا زلزلت الارض زلزالها) *)) حتى بلغ * (* (يومئذ تحدث أخبارها) *)) قال: (أتدرون ما أخبارها؟ إذا كان يوم القيامة أخبرت بكل عمل عمل على ظهرها).
وأخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا علي بن الحسن بن مطرف الجراحي قال: حدثنا أبو عيسى عبد الرحمن بن عبد الله الأنباري قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثنا خالد بن يزيد العمري قال: حدثنا شعبة عن يحيى بن سليم أبي بلج عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي (عليه السلام) ذكر هذه الآية: * (* (يومئذ تحدث أخبارها) *)) فقال: (تدري ما أخبارها؟) قال: الله ورسوله أعلم.
قال: (فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها من شيء، تقول: عمل على ظهري كذا وكذا، أو حملت على ظهري كذا وكذا يوم كذا لكذا وكذا، فهذه أخبارها).
وفي حرف ابن مسعود يومئذ تنبي أخبارها.
أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا المطرفي قال: حدثنا بشر بن مطر قال: حدثنا سفيان
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»