تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٣١
أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر).
" * (هو الذي خلق السماوات في ستة أيام ثم استوى على العرش) *) أخبرني ابن فنجويه، حدثنا عمر بن الخطاب، حدثنا عبد الله بن الفضل حدثني أحمد بن وركان، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: قلت لعبد الله بن المبارك: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء السابعة على عرشه، ولا تقول كما قالت الجهمية: ههنا في الأرض.
وقد ذكرنا معنى الاستواء وحققنا الكلام فيه فأغنى عن الإعادة.
" * (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم) *) بالعلم والقدرة " * (أينما كنتم والله بما تعملون بصير له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع الأمور يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو عليم بذات الصدور آمنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) *) مملكين، معمرين فيه " * (فالذين آمنوا منكم وانفقوا لهم أجر كبير ومالكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم) *) في ظهر آدم بان الله ربكم لا إله لكم سواه. قاله مجاهد.
وقيل: " * (أخذ ميثاقكم) *) بأن ركب فيكم العقول وأقام الحجج والدلائل التي تدعو إلى متابعة الرسول.
وقراءة العامة: بفتح الهمزة والقاف.
وقرأ أبو عمرو بضمهما على وجه ما لم يسمى فاعله. " * (ان كنتم مؤمنين) *) يوما من الأيام، فالآن أحرى الأوقات أن تؤمنوا لقيام الحجج والأعلام على حقيقة الإسلام وصحة نبوة المصطفى (عليه السلام).
2 (* (هو الذى ينزل على عبده ءايات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم * وما لكم ألا تنفقوا فى سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولائك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير * من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم) *) 2 " * (هو الذي ينزل على عبده) *) محمد صلى الله عليه وسلم " * (آيات بينات ليخرجكم) *) الله بالقرآن، وقيل: ليخرجكم الرسول بالدعوة " * (من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرؤوف رحيم) *)) .
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»