تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٢٩
وقيل: هو الأول بالتكوين، بيانه قوله " * (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) *) والآخر بالتلقين، بيانه قوله " * (يثبت الله الذين آمنوا) *) الآية.
والظاهر بالتبيين بيانه " * (يريد الله ليبين لكم) *) والباطن بالتزيين بيانه " * (وزينه في قلوبكم) *).
وقال محمد بن علي الترمذي: الأول بالتأليف والآخر بالتكليف والظاهر بالتصريف، والباطن بالتعريف.
وقال الجنيد: هو الأول بشرح القلوب، والآخر بغفران الذنوب، والظاهر بكشف الكروب، والباطن بعلم الغيوب.
وسأل عمر كعبا عن هذه الآية فقال: معناها أن علمه بالأول كعلمه بالآخر وعلمه بالظاهر كعلمه بالباطن.
وقيل: هو الأول بالهيبة والسلطان، والآخر بالرحمة والاحسان، والظاهر بالحجة والبرهان، والباطن بالعصمة والامتنان.
وقيل: هو الأول بالعطاء، والآخر بالجزاء، والظاهر بالثناء، والباطن بالوفاء.
وقيل: هو الأول بالبر والكرم، والآخر بنحلة القسم، والظاهر باسباغ النعم، والباطن بدفع النقم.
وقيل: هو الأول بالهداية، والآخر بالكفاية، والظاهر بالولاية، والباطن بالرعاية.
وقيل: هو الأول بالانعام، والآخر بالاتمام، والظاهر بالاكرام، والباطن بالالهام.
وقيل: هو الأول بتسمية الأسماء، والآخر بتكملة النعماء، والظاهر بتسوية الأعضاء، والباطن بصرف الأهواء.
وقيل: هو الأول بإنشاء الخلائق، والآخر بافناء الخلائق، والظاهر باظهار الحقائق، والباطن بعلم الدقائق.
وقال الواسطي: لم يدع للخلق نفسا بعد ما أخبر عن نفسه أنه الأول والآخر والظاهر والباطن.
(٢٢٩)
مفاتيح البحث: محمد بن علي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»