تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٢٧
((سورة الحديد)) مدنية وهي ألفان وأربعمائة وستة وسبعون حرفا وخمسمائة وأربع وأربعون كلمة وتسع وعشرون آية أخبرنا أبو الحسين المقرئ، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا وأبو الشيخ الأصفهاني قالا، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك، حدثنا أحمد بن يونس اليربوعي، حدثنا سلام بن سليم المدايني، حدثنا هارون بن كثير، حدثنا زيد بن أسلم عن أبيه عن أبي أمامة، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا بالله ورسوله).
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (سبح لله ما فى السماوات والارض وهو العزيز الحكيم * له ملك السماوات والارض يحى ويميت وهو على كل شىء قدير * هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شىء عليم * هو الذى خلق السماوات والارض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج فى الارض وما يخرج منها وما ينزل من السمآء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير * له ملك السماوات والارض وإلى الله ترجع الامور * يولج اليل فى النهار ويولج النهار فى اليل وهو عليم بذات الصدور * ءامنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير * وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين) *) 2 " * (سبح لله ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير هو الأول والآخر والظاهر والباطن) *) يعني " * (هو الأول) *) قبل كل شيء بلا حد ولا ابتداء، كان هو ولا شيء موجود " * (والآخر) *) بعد فناء كل شيء " * (والظاهر) *) الغالب العالي على كل شيء، وكل شيء دونه " * (والباطن) *) العالم بكل شيء، فلا أحد أعلم منه.
وهذا معنى قول ابن عباس
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»