تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٧
وأخبرني ابن فنجويه، حدثنا ابن حيان، حدثنا ابن مروان، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا علي بن علي قال: زعم أبو حمزة الثمالي عن الحسن مولى الحسن بن علي أن عليا قرأ: وطلع منضود.
وأنبأني عقيل، أنبأنا المعافي محمد بن جرير، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبي، حدثنا مجالد عن الحسن بن سعد عن قيس بن سعد قال: قرأ رجل عند علي ح " * (وطلح منضود) *) فقال علي: (وما شأن الطلح؟ إنما هو طلع منضود) ثم قرأ (طلع منضود).
فقلت: إنها في المصحف بالحاء فلا تحولها؟ فقال: (إن القرآن لا يهاج (اليوم) ولا يحول).
والمنضود: المتراكم الذي قد نضد بأكمله من أوله إلى آخره، ليست له سوق بارزة.
قال مسروق: أشجار الجنة من عروقها إلى أغصانها ثمر كله.
(* (وظل ممدود * ومآء مسكوب * وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة * وفرش مرفوعة * إنآ أنشأناهن إنشآء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا) *) 2 " * (وظل ممدود) *) دائم لا تسخنه الشمس.
قال الربيع: يعني ظل العرش. عمرو بن ميمون: مسيرة سبعين ألف سنة.
قال أبو عبيدة: تقول العرب للدهر الطويل والعمر الطويل، وللشيء الذي لا ينقطع: ممدود.
قال لبيد:
غلب العزاء وكنت غير مقلب دهر طويل دائم ممدود حدثنا أبو محمد مهدي بن عبد الله بن القاسم بن الحسن العلوي إملاء في شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الحجاج حدثني محمد بن يونس الكديمي، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا زمعة بن صالح عن سلمة عن عكرمة عن ابن عباس في قوله " * (وظل ممدود) *) قال: شجرة في الجنة على ساق يخرج إليها أهل الجنة، أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في أصلها ويتذكر بعضهم ويشتهي بعضهم لهو الدنيا فيرسل الله عز وجل عليها ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»