تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٢١٠
العجوز كل مبلغ، فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت له عائشة ما لقيت العجوز فقال: (إنها إذا دخلت الجنة أنشئت خلقا آخر).
وأخبرني الحسين، حدثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين بن علي الرازي، حدثنا أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي نزيل بخارى، حدثنا عيسى بن عمرو بن (ميمون) البخاري حدثنا المسيب بن إسحاق، حدثنا عيسى بن موسى غنجار، حدثنا إسماعيل بن أبي زياد عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم إنها قالت: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى " * (إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا) *). فقال: (يا أم سلمة، هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز شمطا عمشا رمصا جعلهن الله عز وجل بعد الكبر أترابا على ميلاد واحد في الاستواء).
وأخبرني الحسين بن محمد، حدثنا موسى بن محمد، حدثنا الحسن بن علوية، حدثنا إسماعيل بن عيسى، حدثنا المسيب بن شريك " * (إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا) *).
قال: هن عجائز الدنيا أنشأهن الله عز وجل خلقا جديدا، كلما أتاهن أزواجهن وجدوهن أبكارا، فلما سمعت عائشة قالت: وا وجعا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس هناك وجع).
وأخبرني الحسين، حدثنا محمد بن علي بن الحسن الصوفي أبو مسلم الكجي، حدثنا حجاج، حدثنا مبارك، حدثنا الحسن بن أبي الحسن إن امرأة عجوزا (كبيرة) أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة. قال: (يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها العجائز) فولت وهي تبكي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إخبروها ليست يومئذ بعجوز فإن الله عز وجل قال " * (إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا) *)).
وبإسناد المسيب، حدثنا عبد الرحمن الأفريقي عن سعد بن مسعود قال: إذا دخلت الجنة نساء الدنيا فضلن على الحور العين بصلاتهن في الدنيا.
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الطيب، حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»