عن الأوزاعي عن عبده بن أبي لبابة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الإيمان بالقدر يذهب الهم والحزن).
وأخبرني الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن الصوفي قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي قال: حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني إبراهيم بن أبي الوزير قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن سيف الكوفي عن أبي فزارة قال: قال ابن عباس: إذا كثرت القدرية بالبصرة ائتفكت بأهلها، وإذا كثرت السبائية بالكوفة ائتفكت بأهلها.
وبه عن الساجي قال: حدثنا الحسن بن حميد قال: حدثني عبد الله بن الحسن بن عبد الملك بن حسان الكلبي قال: حدثني سعيد بن محمد الغساني قال: لما أخذ أبو شاكر الديصاني بالبصرة فأقر أنه ديصاني، وكان يجهر القول بالرفض والقدر، فقيل له: لم اخترت القول بالقدر والرفض؟، قال: اخترت القول بالقدر لأخرج أفعال العباد من قدرة الله، وأنه ليس بخالقها، فإذا جاز أن يخرج من قدرته شيء جاز أن تخرج الأشياء من قدرته كلها، واخترت القول بالرفض لاتصول بالطعن إلى نقلة هذا الدين، فإذا بطل النقلة بطل المنقول.
وأخبرني الحسين بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن عبدالرحمن الدقاق قال: حدثنا محمد ابن عبد العزيز قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدثنا الدراوردي قال: قال لي أبو سهيل: إذا سلم عليك القدرية فرد عليهم كما ترد على اليهود قل: وعليك.
" * (ولقد أهلكنا أشياعكم) *) أشباهكم في الكفر من الأمم السالفة " * (فهل من مدكر وكل شيء فعلوه) *) من خير أو شرع يعني الأشياع " * (في الزبر) *) في كتب الحفظة، وقيل: في اللوح المحفوظ.
" * (وكل صغير وكبير) *) منهم ومن أعمالهم " * (مستطر) *) مكتوب محفوظ عليهم. يقال: كتبت واكتتبت وسطرت واستطرت، وقرأ واقترأت.
" * (إن المتقين في جنات) *) بساتين " * (ونهر) *) أنهار، ووحده لأجل رؤوس الآي. كقوله سبحانه: " * (ويولون الدبر) *)، وقال الضحاك: يعني في ضياء وسعة، ومنه النهار قال الشاعر:
ملكت بها كفي وانهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها