وروى علي بن أبي طلحة عنه قال: خلق الله سبحانه الخلق كلهم بقدر، وخلق لهم الخير والشر فخير الخير السعادة، وشر الشر الشقاوة.
2 (* (ومآ أمرنآ إلا واحدة كلمح بالبصر * ولقد أهلكنآ أشياعكم فهل من مدكر * وكل شىء فعلوه فى الزبر * وكل صغير وكبير مستطر * إن المتقين فى جنات ونهر * فى مقعد صدق عند مليك مقتدر) *) 2 " * (وما أمرنا إلا واحدة) *) وحقه واحد، قال أبو عبيدة هو نعت للمعنى دون اللفظ مجازها: وما أمرنا إلا مرة واحدة، يعني الساعة وقيل: معناه وما أمرنا الشيء إذا أردنا تكوينه إلا كلمة واحدة (كن فيكون) لا مراجعة فيها. " * (كلمح البصر) *) وذكر أن هذه الآيات نزلت في القدرية.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن بقراءتي عليه في داري قال: حدثنا الفضل ابن الفضل الكندي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص قال: حدثنا الحسن بن حفص قال: حدثنا سفيان عن زياد ابن إسماعيل السهمي، عن محمد بن عباد المخزومي عن أبي هريرة قال: جاء مشركو قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر، فنزلت هذه الآية " * (إن المجرمين في ضلال وسعر) *) إلى آخر السورة.
وأخبرنا الحسين قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا القرماني قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال حدثني أبو مخزوم عن سيار أبي الحكم قال: بلغنا أن وفد نجران قالوا: أما الارزاق والأقدار فبقدر الله، وأما الاعمال فليس بقدر، فأنزل الله سبحانه فيهم " * (إن المجرمين في ضلال وسعر) *) إلى آخر الآية.
وأخبرنا الحسين قال: حدثنا ابن شنبه قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن جعفر المستملي قال: حدثنا ابن أبي العوام قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الصباح بن سهل البصري أبو سهل قال: حدثنا جعفر بن سليمان عن خالد بن سلمة عن سعيد بن عمر عن عمر بن زرارة عن أبيه قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ: " * (إن المجرمين في ضلال وسعر) *) إلى آخر السورة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نزلت هذه الآيات في ناس يكونون في آخر أمتي يكذبون بقدر الله).
وأخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب بن محمويه الفقيه بالقصر قال: حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسين بن عرفه العبدي قال: حدثنا مروان بن شجاع الجزري عن عبد الملك بن جريج عن عطاء بن أبي رياح قال: أتيت ابن عباس وهو ينزع