الحسين الأزدي الموصلي، حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان البغدادي. حدثنا علي بن جابر، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا محمد بن فضل، عن محمد ابن سوقة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله: صلى الله عليه وسلم (أتاني ملك فقال: يا محمد " * (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا) *) على ما بعثوا، قال: قلت: على ما بعثوا، قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب).
" * (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملإيه فقال إني رسول رب العالمين فلما جاءهم بآياتنا إذا هم يضحكون) *) وبها يستهزؤن ويكذبون.
" * (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها) *) قرينتها وصاحبتها التي كانت قبلها. " * (وأخذناهم بالعذاب) *) بالسنين والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم. " * (لعلهم يرجعون وقالوا) *) لما عاينوا العذاب. " * (يا أيها الساحر) *) يا أيها العالم الكامل الحاذق، وإنما قالوا هذا توقيرا وتعظيما منهم، لأن السحر كان عندهم علما عظيما وصفة ممدوحه، وقيل: معناه يا أيها الذي غلبنا بسحره، كقول العرب: خاصمته فخصمته، ونحوها.
ويحتمل إنهم أرادوا به الساحر على الحقيقة عيبا منهم إياه، فلم يناقشهم موسى (عليه السلام) في مخاطبتهم إياه بذلك رجاء أن يؤمنوا.
" * (ادع لنا ربك بما عهد عندك) *) أي بما أخبرتنا عن عهده إليك إنا إن آمنا كشف عنا، فاسأله يكشف عنا. " * (إننا لمهتدون) *) مؤمنون.
" * (فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون) *) ينقضون عهدهم ويصرون على كفرهم ويتمارون في غيهم.
(* (ونادى فرعون فى قومه قال ياقوم أليس لى ملك مصر وهاذه الانهار تجرى من تحتىأفلا تبصرون * أم أنآ خير من هاذا الذى هو مهين ولا يكاد يبين * فلولا ألقى عليه أسورة من ذهب أو جآء معه الملائكة مقترنين * فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين * فلمآ ءاسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين * فجعلناهم سلفا ومثلا للاخرين * ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون * وقالوا ءأالهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون * إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسراءيل * ولو نشآء لجعلنا منكم ملائكة فى الارض يخلفون * وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هاذا صراط مستقيم * ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين * ولما جآء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين