تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٣٢٧
((سورة الزخرف)) مكية، وهي تسع وثمانون آية، وثمانمائة وثلاثوثلاثون كلمة، وثلاثة آلاف وأربعمائة حرف أخبرنا ابن المقري، أخبرنا ابن مطر، حدثنا ابن شريك، حدثنا ابن يونس، حدثنا سلام بن سليم، حدثنا هارون بن كثير، عن زيد بن أسلم عن أبيه، عن أبي أمامة الباهلي، عن أبي بن كعب. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ سورة الزخرف كان ممن يقال له يوم القيامة: يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون إدخلوا الجنة بغير حساب). قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون * وإنه فىأم الكتاب لدينا لعلى حكيم * أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين * وكم أرسلنا من نبي فى الاولين * وما يأتيهم من نبى إلا كانوا به يستهزءون * فأهلكنآ أشد منهم بطشا ومضى مثل الاولين * ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم * الذى جعل لكم الارض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون * والذى نزل من السمآء مآء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون * والذى خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون * لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هاذا وما كنا له مقرنين * وإنآ إلى ربنا لمنقلبون) *) 2 " * (حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا) *). أي أنزلناه وسميناه وبيناه ووصفناه. كقوله تعالى: " * (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة) *)، وقوله: " * (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا) *)، وقوله: " * (جعلوا القرآن عضين) *)، وقوله تعالى: " * (أجعلتم سقاية
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»