السماوات والارض وما بينهمآ إن كنتم موقنين * لا إلاه إلا هو يحى ويميت ربكم ورب ءابآئكم الاولين * بل هم فى شك يلعبون * فارتقب يوم تأتى السمآء بدخان مبين * يغشى الناس هاذا عذاب أليم * ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون * أنى لهم الذكرى وقد جآءهم رسول مبين * ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون * إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عآئدون * يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون) *) 2 " * (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة. إنا كنا منذرين) *) قال قتادة وابن زيد: هي ليلة القدر، أنزل الله تعالى القرآن في ليلة القدر من أم الكتاب إلى السماء الدنيا، ثم أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم في الليالي والأيام، وقال الآخرون: هي ليلة النصف من شعبان.
أخبرنا الحسين بن محمد فنجويه، حدثنا عمر بن أحمد بن القاسم، حدثنا إبراهيم المستملي الهستجاني، حدثنا أبو حصين بن يحيى بن سليمان، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا أبو بكر بن أبي سبره، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب (ح) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا كان ليلة النصف من شعبان، قوموا ليلتها وصوموا يومها، فإن الله تعالى ينزل لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا مستغفر فأغفرله، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر، " * (إنا كنا منذرين) *)).
" * (فيها يفرق) *) يفصل. " * (كل أمر حكيم) *) محكم. قال الحسن ومجاهد وقتادة: يبرم في ليلة القدر من شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق، وما يكون في تلك السنة، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: يدبر أمر السنة في ليلة القدر، وقال هلال بن نساف: كان يقال: انتظروا القضاء في شهر رمضان.
وقال عكرمة: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج، فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
يدل عليه ما أخبرنا عقيل بن محمد، أخبرنا أبو الفرج القاضي، أخبرنا محمد بن جبير، حدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس، حدثني أبي، حدثنا الليث، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن المغيرة الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان. حتى أن الرجل لينكح ويولد له، وقد خرج أسمه في الموتى).
" * (أمرا) *) أي أنزلنا أمرا. " * (من عندنا) *) من لدنا، وقال الفراء: نصب على معنى نفرق كل