تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٦٠
" * (وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض) *) يعني أرض الجنة، وهو قوله تعالى: " * (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحين) *).
" * (نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين) *) ثواب المطيعين " * (وترى الملائكة حافين) *) محدقين محيطين " * (من حول العرش) *) ودخول (من) للتوكيد " * (يسبحون بحمد ربهم) *) متلذذين بذلك لامتعبدين به، لأن التكليف يزول في ذلك اليوم " * (وقضي بينهم بالحق) *) أي بين أهل الجنة والنار بالحق " * (وقيل الحمد لله رب العالمين) *).
أخبرنا أبو صالح شعيب بن محمد البيهقي الفقيه أخبرنا مكي بن عبدان أخبرنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر حدثنا روح بن عبادة حدثنا سعيد عن قتادة في هذه الآية قال: فتح أول الخلق بالحمد وقال " * (الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض) *) وختم بالحمد فقال: " * (وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين) *).
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه حدثنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك حدثنا أبو طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الرحمن بن عثمان عن عبادة بن ميسرة عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر أن النبيي صلى الله عليه وسلم قرأ على المنبر آخر سورة الزمر فتحرك المنبر مرتين.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»