تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ٢٦٤
وقرأ أبو جعفر وأبو عبيد وأبو حاتم وابن ذكوان بين الفتح والكسر.
ومثله روى بكر بن سهل الدمياطي وإسماعيل النخاس عن ورش عن نافع.
وقرأ الباقون: بالفتح.
" * (غافر الذنب) *) قال ابن عباس: لمن قال: لا إله إلا الله.
" * (وقابل التوب) *) ممن قال: لا إله إلا الله " * (شديد العقاب) *) لمن لا يقول: لا إله إلا الله " * (ذي الطول) *) ذي الغنى عمن لا يقول: لا إله إلا الله.
وقال الضحاك: ذي المنن.
قتادة: ذي النعم.
السدي: ذي السعة.
الحسن: ذي الفضل.
ابن زيد: ذي القدرة، وأصل الطول: الإنعام الذي تطول مدته على صاحبه، يقال: اللهم طل علينا، أي أنعم علينا وتفضل، ومنه قيل للمنفع: طائل، ويقال في الكلام: ماخليت من فلان بطائل وما حظيت منه بنائل، أي لم أجد منه منفعة.
حدثنا الحسن بن محمد بن فنجويه حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا يوسف بن عبد الله ابن ماهان حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن ثابت قال: كنت إلى جانب سرادق مصعب بن الزبير في مكان لا يمر فيه الدواب، وقد استفتحت " * (حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم) *) إذ مر رجل على دابة فلما قلت: (غافر الذنب). قال: قل: ياغافر الذنب اغفر لي ذنبي.
قلت: (وقابل التوب).
قال: قل: يا قابل التوب اقبل توبتي. قلت: (شديد العقاب).
قال: قل: يا شديد العقاب اعف عني عقابي.
قلت: (ذي الطول).
قال: قل ياذي الطول طل علي بخير.
قال: ثم التفت يمينا وشمالا فلم أر شيئا.
وقال أهل الإشارة: (غافر الذنب) فضلا (وقابل التوب) وعدا (شديد العقاب) عدلا.
" * (لا إله إلا هو إليه المصير) *) فردا. و (التوب) يجوز أن يكون مصدرا، ويحتمل أن يكون جمع التوبة، مثل دومة ودوم وعومة وعوم.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»