وقال مجاهد وقتادة: يعنون ملة قريش، ملة زماننا هذا.
" * (إن هذا إلا اختلاق أأنزل عليه الذكر) *) القرآن " * (من بيننا) *) قال الله عز وجل: " * (بل هم في شك من ذكري) *) أي وحيي.
(* (أءنزل عليه الذكر من بيننا بل هم فى شك من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب * أم عندهم خزآئن رحمة ربك العزيز الوهاب * أم لهم م لك السماوات والارض وما بينهما فليرتقوا فى الاسباب * جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب * كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الاوتاد * وثمود وقوم لوط وأصحاب لئيكة أولائك الاحزاب * إن كل إلا كذب الر سل فحق عقاب * وما ينظر هاؤلآء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق * وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب * اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الايد إنه أواب * إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق * والطير محشورة كل له أواب * وشددنا ملكه وءاتيناه الحكمة وفصل الخطاب * وهل أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب) *) 2 " * (بل لما) *) أي لم " * (يذوقوا عذاب) *) ولو ذاقوه لما قالوا هذا القول " * (أم عندهم خزائن رحمة) *) نعمة " * (ربك) *) يعني مفاتيح النبوة، نظيرها في الزخرف " * (أهم يقسمون رحمة ربك) *) أي نبوة ربك " * (العزيز الوهاب أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب) *) أي فليصعدوا في الجبال إلى السماوات، فليأتوا منها بالوحي إلى من يختارون ويشاؤن، وهذا أمر توبيخ وتعجيز.
وقال الضحاك ومجاهد وقتادة: أراد بالأسباب: أبواب السماء وطرقها.
" * (جند) *) أي هم جند " * (ما هنالك) *) أي هنالك و (ما) صلة " * (مهزوم) *) مغلوب، ممنوع عن الصعود إلى السماء " * (من الأحزاب) *) أي من جملة الأجناد.
وقال أكثر المفسرين: يعني أن هؤلاء الملأ الذين يقولون هذا القول، جند مهزوم مقهور وأنت عليهم مظفر منصور.
قال قتادة: وعده الله عز وجل بمكة أنه سيهزمهم، فجاء تأويلها يوم بدر من الأحزاب، أي كالقرون الماضية الذين قهروا وأهلكوا، ثم قال معزا لنبيه صلى الله عليه وسلم " * (كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد) *) قال ابن عباس: ذو البناء المحكم.