تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٨ - الصفحة ١٧٦
سعيد بن جبير: " * (ص) *) بحر يحيي الله به الموتى بين (النفختين).
الضحاك: صدق الله. مجاهد: فاتحة السورة. قتادة: اسم من أسماء القرآن. السدي: قسم أقسم الله سبحانه وتعالى به، وهو اسم من أسماء الله عز وجل. وهي رواية الوالبي عن ابن عباس.
محمد بن كعب القرظي: هو مفتاح أسماء الله، صمد، وصانع المصنوعات، وصادق الوعد.
وقيل: هو اسم السورة، وقيل: هو إشارة إلى صدود الكفار من القرآن.
وقرأ الحسن وابن أبي إسحاق: صاد بخفض الدال، من المصاداة، أي عارض القرآن بعملك وقابله به، واعمل بأوامره، وانته عن نواهيه.
وقرأ عيسى بن عمر صاد بفتح الدال، ومثله قاف ونون، لاجتماع الساكنين، حركها إلى أخف الحركات.
وقيل: على الإغراء.
وقيل في " * (ص) *): إن معناه صاد محمد قلوب الخلق واستمالها حتى آمنوا به.
" * (والقرآن ذي الذكر) *) قال ابن عباس ومقاتل: ذي البيان.
الضحاك: ذي الشرف، دليله قوله عز وجل: " * (وإنه لذكر لك ولقومك) *).
وقيل: ذي ذكر الله عز وجل.
واختلفوا في جواب القسم، فقال قتادة: موضع القسم قوله: " * (بل الذين كفروا) *) كما قال سبحانه: " * (ق والقرآن المجيد بل عجبوا) *). وقال الأخفش جوابه قوله: " * (إن كل إلا كذب الرسل) *) كقوله عز وجل: " * (تالله إن كنا...) *) وقوله: " * (والسماء والطارق إن كل نفس) *). وقيل: قوله: " * (إن هذا لرزقنا ماله من نفاد) *).
وقال الكسائي: قوله: " * (إن ذلك لحق تخاصم أهل النار) *).
وقيل: مقدم ومؤخر تقديره " * (بل الذين كفروا في عزة وشقاق والقرآن ذي الذكر) *).
وقال الفراء: " * (ص) *) معناها وجب وحق، فهي جواب لقوله " * (والقرآن) *) كما تقول: (نزل) والله.
وقال القتيبي من قال جواب القسم " * (بل الذين كفروا) *) قال: (بل) إنما تجيء لتدارك كلام ونفي آخر، ومجاز الآية أن الله أقسم ب " * (ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق) *) ويعني حمية جاهلية وتكبر.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»