تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٤٨
" * (فبعدا لقوم لا يؤمنون) *) نظيرها " * (فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق) *)؟
2 (* (ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بئاياتنا وسلطان مبين * إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين * فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون * فكذبوهما فكانوا من المهلكين * ولقد ءاتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون * وجعلنا ابن مريم وأمه ءاية وءاويناهمآ إلى ربوة ذات قرار ومعين * ياأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنى بما تعملون عليم * وإن هاذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون * فذرهم فى غمرتهم حتى حين * أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون * إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون * والذين هم بئايات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون) *) 2 " * (ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وملائه فاستكبروا) *) تعظموا عن الإيمان " * (وكانوا قوما عالين) *) متكبرين، قاهرين غيرهم بالظلم، نظيرها * (إن فرعون علا في الأرض) * * (فقالوا) *) يعني فرعون وقومه " * (أنؤمن لبشرين مثلنا) *) فنتبعهما " * (وقومهما لنا عابدون) *) مطيعون متذللون، والعرب تسمي كل من دان لملك عابدا له، ومن ذلك قيل لأهل الحيرة: العباد لأنهم كانوا أهل طاعة لملوك العجم.
" * (فكذبوهما فكانوا من المهلكين) *) بالغرق " * (ولقد آتينا موسى الكتاب) *) التوراة " * (لعلهم يهتدون) *) لكي يهتدي بها قومه فيعملوا بما فيها " * (وجعلنا ابن مريم وأمه آية) *) دلالة على قدرتنا، وكان حقه أن يقول آيتين كما قال الله سبحانه " * (وجعلنا الليل والنهار آيتين) *) واختلف النحاة في وجهها، فقال بعضهم: معناه: وجعلنا كل واحد منهما آية كما قال سبحانه " * (كلتا الجنتين آتت أكلها) *) أي آتت كل واحدة أكلها وقال " * (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس) *) ولم يقل أرجاس، وقال بعضهم: معناه: جعلنا شأنهما واحدا لأن عيسى ولد من غير أب، وأمه ولدت من غير مسيس ذكر. " * (وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين) *).
أخبرنا أبو صالح منصور بن أحمد المشطي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»