تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ٣٣٢
المضاجع) *) حتى بلغ " * (جزاء بما كانوا يعملون) *) ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله. فقلت: بلى يا رسول الله. فأخذ بلسانه. فقال: (اكفف، عليك هذا).
فقلت: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم؟ فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم).
وقال الضحاك: هو أن يصلي الرجل العشاء والغداة في جماعة.
أخبرني الحسين بن فنجويه عن أحمد بن الحسين بن ماجة قال: أخبرني أبو عوانة الكوفي بالري عن منجاب بن الحرث عن علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة جاء مناد فنادى بصوت يسمع الخلائق كلهم: سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم، ثم يرجع فينادي: ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون وهم قليل، ثم يرجع فينادي: ليقم الذين كانوا يحمدون الله في البأساء والضراء. فيقومون وهم قليل، فيسرحون جميعا إلى الجنة ثم يحاسب سائر الناس).
" * (يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين) *) أي خبئ لهم، هذه قراءة العامة. وقرأ حمزة ويعقوب أخفي مرسلة الياء أي: أنا أخفي وحجتهما قراءة عبد الله: نخفي بالنون. وقرأ محمد بن كعب: أخفى بالألف يعني: أخفى الله من قرة أعين، قراءة العامة على التوحيد.
أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان، عن مكي بن عبدان، عن عبد الله بن هاشم قال: أخبرني أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بله ما (قد) أطلعتكم عليه، اقرأوا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرات أعين). " * (جزاء بما كانوا يعملون) *) قال: وكان أبو هريرة يقرأ. هكذا: قرات أعين. وقال ابن مسعود: إن في التوراة مكتوبا: لقد أعد الله للذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولا يخطر على
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 » »»