تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٥١
قال: حدثنا صفوان قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير عن أبي الطويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه، فهل لذلك من توبة؟
قال: (هل أسلمت؟
قال: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله، قال: نعم تفعل الخيرات وتترك الشهوات يجعلهن الله خيرات كلهن.
قال: وغدراتي وفجراتي قال: نعم قال: الله أكبر، فما زال يكبر حتى توارى).
وأخبرني ابن فنجويه في عصبة قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو نشيط قال: حدثنا أبو المغيرة قال: سمعت مبشر بن عبيد وكان عارفا بالنحو والعربية يقول: الحاجة الذي يقطع على الحجاج إذا توجهوا، والداجة الذي يقطع عليهم إذا قفلوا " * (ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) *) رجوعا حسنا.
" * (والذين لا يشهدون الزور) *) قال الضحاك: يعني الشرك وتعظيم الأنداد، علي بن أبي طلحة: يعني شهادة الزور، وكان عمر بن الخطاب يجلد شاهد الزور أربعين جلدة، ويسخم وجهه، ويطوف به في السوق، يحيى بن اليمان عن مجاهد: أعياد المشركين ليث عنه: الغناء وهو قول محمد بن الحنفية بإسناد الصالحي عن إبراهيم بن محمد بن المنكدر قال: بلغني ان الله تعالى يقول يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان أدخلوهم رياض المسك، أسمعوا عبادي تحميدي وثنائي وتمجيدي، وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
أخبرنا أبو بكر الجوزقي قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الارعياني قال: حدثنا الأحمسي قال: حدثنا عمرو العبقري قال: حدثنا مسلمة بن جعفر عن عمرو بن قيس في قوله سبحانه " * (الذين لا يشهدون الزور) *) قال: مجالس الخنا، ابن جريج: الكذب، قتادة: مجالس الباطل، وأصل الزور تحسين الشيء ووصفه بخلاف صفته حتى يخيل إلى من سمعه أو يراه أنه بخلاف ما هو به، فهو تمويه الباطل لما توهم أنه حق.
" * (وإذا مروا باللغو مروا كراما) *) قال مقاتل: إذا سمعوا من الكفار الشتم والأذى أعرضوا وصفحوا، وهي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد، نظيره " * (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) *))
(١٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»