تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٧ - الصفحة ١٤٩
خريفا، ثم ينتهي إلى غي وأثام، قال: قلت: وما غي وأثام)؟ قال: نيران يسيل فيها صديد أهل النار، وهما اللتان قال الله سبحانه في كتابه " * (فسوف يلقون غيا) *) و " * (يلق أثاما) *).
وأخبرنا بو عمرو سعيد بن عبد الله بن إسماعيل الحيري قال: أخبرنا العباس بن محمد بن قوهباد قال: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن زرين السلمي. قال: أخبرنا حفص بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن أثاما واد في جهنم، وهو قول مجاهد، وقال أبو عبيد: الأثام: العقوبة.
قال الليثي:
جزى الله ابن عروة حيث أمسى عقوقا والعقوق له اثاما أي عقوبة.
" * (يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا) *) قرأه العامة بجزم الفاء والدال، ورفعهما ابن عامر وابن عباس على الابتداء.
ثم قال " * (إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا) *) الآية.
أخبرني الحسين بن محمد بن عبد الله قال: حدثنا موسى بن محمد قال: حدثنا موسى بن هارون الجمال قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال: حدثنا عبد الله بن رجاء عن عبيد الله ابن عمر بن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين " * (والذين لا يدعون مع الله إلها آخر) *) الآية. ثم نزلت " * (إلا من تاب) *) فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رح بشيء قط فرحه بها وفرحه ب " * (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) *).
وأخبرني الحسين بن محمد الفنجوي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن علي اليقطيني قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يزيد العقيلي قال: حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا عبد العزيز بن الحصين عن ابن أبي نجيح قال: حدثني القاسم بن أبي برة قال: قلت لسعيد بن جبير: أبا عبد الله أرأيت قول الله سبحانه وتعالى " * (ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلابالحق) *) إلى قوله " * (إلا من تاب) *) قال: سمعت ابن عباس يقول: هذه مكية نسختها الآية المدنية التي في سورة النساء " * (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها) *) ولا توبة له.
وروى أبو الزناد عن خارجة بن زيد بن ثابت أنه دخل على أبيه وعنده رجل من أهل
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»