يعني فعلوا هذا.
وقال الحسن: ليس هذه الشجرة من شجر الدنيا، ولو كانت في الأرض لكانت شرقية أو غربية، وإنما هو مثل ضربه الله سبحانه لنوره، وقد أفصح القرآن بأنها من شجر الدنيا لأنها بدل من الشجرة فقال " * (زيتونة) *) وإنما خص الزيتونة من بين سائر الأشجار لأن دهنها أضوأ وأصفر.
وقيل: لأنه يورق غصنها من أوله إلى آخره ولا يحتاج دهنه إلى عصار يستخرجه.
وقيل: لأنها أول شجرة نبتت من الدنيا، وقيل: بعد الطوفان، وقيل: لأن منبتها منزل الأنبياء والأولياء والأرض المقدسة، وقيل: لأنه بارك فيها سبعون نبيا منهم إبراهيم (عليه السلام) قال: لذلك قال " * (مباركة) *).
أخبرني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الحافظ في داري قال: حدثنا عبد الله ابن يوسف بن أحمد بن مالك قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي قال:
حدثني هاشم ابن القاسم الحراني قال: حدثنا يعلى بن الأشدق عن عمه عبد الله بن حراد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك في الزيت والزيتون، اللهم بارك في الزيت والزيتون).
وأخبرني الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن الصوفي قال: حدثنا أبو شعيب الحراني قال: حدثني أحمد بن عبد الملك قال: حدثنا زهير قال: حدثنا عبد الله بن عيسى عن عطاء عن أبي أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة).
وأخبرني الحسين قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه قال: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن سفيق قال: سمعت أبي يقول: حدثنا أبو حمزة عن جابر عن أبي الطفيل عن عبد الله بن ثابت الأنصاري قال: دعا بنيه ودعا بزيت فقال: ادهنوا رؤوسكم، فقالوا: لا ندهن رؤوسنا بالزيت قال: فأخذ العصا وجعل يضربهم ويقول: أترغبون عن دهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثنا عبد الله بن يوسف بن ماموله قال: أخبرنا محمد بن عمر بن الخطاب الدينوري قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سنان قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة من الباسور).