تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٦ - الصفحة ٨٤
" * (وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب) *) أي أخبرناهم وعلمناهم في ما آتيناهم من الكتب.
وقال ابن عباس وقتادة: يعني وقضينا عليكم، وعلى هذا التأويل يكون (إلى) بمعنى (على) وبمعنى بالكتاب اللوح المحفوظ، " * (لتفسدن) *) قيل: لام القاسم مجازة: والله لتفسدن في الأرض مرتين بالعاصي " * (لتعلون) *) ولتستكبرن ولتظلمن الناس " * (علوا كبيرا فإذا جاء وعد أولئهما) *) يعني أولي المرتين واختلفوا فيها فعلى قول قتادة: إفسادهم في المرة الأولى ما خالفوا من أحكام التوراة (وحكموا) ربهم ولم يحفظوا أمر نبيهم موسى (عليه السلام) وركبوا المحارم وتعدوا على الناس.
وقال السدي: في خبر ذكره عن أبي مالك وأبي جهل عن ابن عباس وعن أمية الهمذاني عن ابن مسعود: إن أول الفسادين قتل زكريا.
وقال ابن إسحاق: إن إفسادهم في المرة الأولى قتلهم شعياء بن أمصيا في عهد أرمياء في الشجرة.
وقال ابن إسحاق: إن بعض أهل العلم أخبره أن زكريا مات موتا ولم يقتل وأن المقتول هو شعياء (عليه السلام).
" * (بعثنا عليكم عبادا لنا) *) يعني (جالوت الجزري) وجنوده وهو الذي قتله داود.
قال قتادة: وهي رواية العوفي عن ابن عباس، وقال أبو المعلى ويعلى عن سعيد بن جبير: هم صحاريب من أهل نينوى، وهي الموصل.
أبو بشير عنه: صرخان الخزري، وقال: ابن إسحاق: بخت نصر البابلي وأصحابه.
" * (أولي بأس) *) يعني بطش، وفي الحرب " * (شديد فجاسوا) *) أي خافوا وداروا.
قال ابن عباس: مشوا، الفراء: قتلوكم بين بيوتكم.
وأنشد لحسان:
ومنا الذي لاقي بسيف محمد فجاس به الأعداء عرض العساكر أبو عبيدة: طلبوا ما فيها كما يجوس الرجل الأخبار أي يطلبها.
القتيبي: (عاشوا وقتلوا) وأفسدوا
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»