تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٥ - الصفحة ٣٤٥
" * (قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين) *).
قرأه العامة: بالألف.
وقرأ يحيى بن وثاب: القانطين.
" * (قال ومن يقنط) *).
قرأ الأعمش وأبو عمرو والكسائي بكسر النون، وقرأ الباقون: بفتحه (وقال الزجاج): قنط يقنط، وقنط يقنط إذا يئس من رحمة الله.
" * (من رحمة ربه إلا الضالون قال) *) لهم إبراهيم " * (فما خطبكم) *) شأنكم وأمركم * (أيها المرسلون) * * (قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين) *) مشركين " * (إلا آل لوط) *) أتباعه وأهل دينه " * (إنا لمنجوهم أجمعين) *).
قرأ أهل الحجاز وعاصم وأبو عمرو: (لمنجوهم) بالتشديد، وإختاره أبو عبيد وأبو حاتم، وخففه الآخرون.
" * (إلا امرأته) *) سوى امرأة لوط " * (قدرنا) *) قضينا " * (إنها لمن الغابرين) *) الباقين في العذاب، وخفف ابن كثير قدرنا.
قال أبو عبيد: استثنى آل لوط من القوم المجرمين، ثم استثنى امرأته من آل لوط فرجعت امرأته في التأويل إلى القوم المجرمين، لأنه استثناء مردود على استثناء، وهذا كما تقول في الكلام: لي عليك عشرة دراهم إلا أربعة إلا درهما، فلك عليه سبعة دراهم؛ لأنك لما قلت: إلا أربعة، كان لك عليه ستة، فلما قلت: إلا درهما كان هذا استثناء من الأربعة فعاد إلى الستة فصار سابعا.
" * (فلما جاء آل لوط المرسلون قال) *) لوط لهم " * (إنكم قوم منكرون) *) يعني لا أعرفكم " * (قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون) *) يعني يشكون إنه ينزل بهم وهو العذاب " * (وأتيناك بالحق) *) وجئناك باليقين، وقيل: بالعذاب " * (وإنا لصادقون) *) في قولنا " * (فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم) *) أي كن ورائهم وسر خلفهم " * (ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون) *).
قال ابن عباس: يعني الشام. وقال خليل: يعني مصدر.
" * (وقضينا إليه ذلك الأمر) *) يعني وفرغنا إلى لوط من ذلك الأمر، وأخبرناه " * (أن دابر هؤلاء) *).
يدل عليه قراءة عبد الله: وقلنا له إن دابر هؤلاء، يعني أصلهم، " * (مقطوع) *) مستأصل " * (مصبحين) *) في وقت الصبح إذ دخلوا فيه " * (وجاء أهل المدينة) *) يعني سدوم " * (يستبشرون) *)
(٣٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 ... » »»